بقلم/ الدكتور صالح الصوافي
الحج رحلة روحية وبدنية أوجبه الله سبحانه وتعالى لمن استطاع إليه سبيلا..
فإليك أخي الحاج و أختي الحاجة سبعة أسرارٍ للاستعداد صحيا للحج وتكون من الذين استطاع إليه سبيلا:
أخذ اللقاحات ضد الانفلونزا والالتهاب السحايا، قبل الذهاب إلى الديار المقدسة بمدة أقصاها أسبوعين قبل الحج. ففي تلك الديار الطاهرة يجتمع في وقت زمني قصير أعداد كبيرة من البشر من مختلف أنحاء العالم وقاراته ، مع تباين شاسع في ثقافاتهم وعاداتهم الصحية، وهي بيئة مناسبة للعدوى الفيروسية ، فأخذ اللقاحات وقاية لك ولغيرك ، ولذلك أمر الله خليله إبراهيم بطهارة البيت ، فهو سبيل في الوقاية وتجنب العدوى .
زيارة الطبيب، والاطمئنان على صحتك قبل الذهاب للحج، فيقوم الطبيب من خلال التاريخ المرضى والفحص السريري، وإجراء الفحوصات المخبرية الضرورية، من إبلاغك بوضعك الصحي وجاهزيتك للحج من عدمه وقد تحتاج بعض الأدوية التي تساعدك في أداءك للمناسك بيسر وسهولة.
إذا كنت ممن ابتلى بأمراض مزمنة ( الضغط ، السكري ، القلب والشرايين ، الربو، أمراض الكلى،. وغيرها) عليك أخذ الأذن من الطبيب في الذهاب للحج من عدمه ،فكل شخص تقدر حالته تختلف عن الآخر، وعليك بأخذ الأدوية الكافية لك طول رحلة الحج ، والتحرز من أوقات الذروة والزحام ، وأخذ الاحتياطات اللازمة التي تجعلك تؤدي الحج بيسر وسهولة.
عليك بممارسة النشاط البدني قبل الحج والتمرن على ذلك بمقدار نصف ساعة يوميا على الأقل ورفع لياقتك البدنية ، فالحج يتطلب مجهودا بدنيا ، وقد تضطر للمشي لمسافات طويلة وتحت ظروف قاسية، فالاستعداد والاهتمام برفع اللياقة البدنية وسيلة لتكون من الذين استطاع إليه سبيلا.
عليك بعلاج ألم الاسنان مسبقا قبل التوجه للحج. وعمل الإجراءات اللازمة لعلاج التسوس، فمع كثرة الاعمال والزحام بالحج فإن ألم الاسنان يمنعك من أداء المناسك بأريحية وقد يتطلب إجراءا جراحيا لعلاجه يفوت عليك أداء مناسك الحج وروحانية البقاع المقدسة.
لأختي الحاجة؛ إذا كنت حاملا فالأصل عدم السماح لك بالحج، وإذا كنت الظروف قاهرة للذهاب للحج فعليك استشارة الطبيبة المختصة وأخذ نصائحها وإرشاداتها بمحمل الجد ، مع احتمال مخاطر الإجهاض والنزيف والآلام وغيرها. ولمن تستخدم حبوب وقف الحيض ، فعليها التعرف على أنواع هذه الحبوب، وطريقة أخذها بانتظام وفي أوقات مخصوصة خلال اليوم والأعراض الجانبية التي قد تسببها، حتى لا تتفأجا في الحج من عدم جدواها لجهل تناولها بالطريقة الصحيحة أو أن الأعراض الجانبية تكون غير محتملة ومزعجة عند بعض الأخوات تفوت عليها روحانية الحج ومناسكه.
أخي الحاج/ أختي الحاجة… عليك بنية حج والتوكل.. ولكن لا تتواكل وتهمل نفسك وصحتك… فكم من حاج لم تسعفه صحته في إكمال بعض المناسك ، ومنهم من زادت عليه المضاعفات بالحج وأصبح طريح الفراش لإهماله العلاج والأخذ بالأسباب.
توكلك والأخذ بالأسباب يجعلك من الذين استطاع إليه سبيلا.
نسأل الله العلي القدير أن ييسر حجكم ويتقبل طاعتكم
اكتشاف المزيد من الاستقامة للحج والعمرة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.